تقنيات وأساليب جلسات العصف الذهني في مجال المراجعة
تقنيات وأساليب جلسات العصف الذهني والتي يمكن الاستفادة بها في مجال المراجعة وهي:
يقوم العصف الذهني المفتوح على تبادل
الافكار بين المراجعين المشاركين في الجلسة بطريقة غير منظمة حيث يكون النقاش في
الجلسة عشوائياً من عضو إلى آخر، حيث أن القواعد المنظمة وفقاً لهذا الاسلوب تكون
محدودة (Beasley, et al., 2006; Beasley, and Jenkins,
2003)، ويجب أن
يكون لدى المراجعين المشاركين فكرة قوية وراسخة عن قواعد ومبادئ العصف الذهني،
والا قد يؤدي الى توليد أفكار ليست ذات جودة عالية بسبب محدودية الاجراءات
والقواعد المنظمة للعصف الذهني (Beasley, et
al., 2006).
2-
العصف الذهني المستدير Round-robin brainstorming:
يبدأ هذا الأسلوب بطريقة تسمى في العصف الذهني
الذاتي Self-Brainstorming من خلال فترة صمت كل عضو في بداية الجلسة لاقتراح مجموعة أفكار من
ثلاث إلى خمس أفكار حول موضوع الجلسة، ويتم تبادل الافكار وفق هذه التقنية وفقاً
لقواعد منظمة (Beasley, et al., 2006; Beasley, and Jenkins,
2003) ، ويرى (Hunton, & Gold, 2010; Beasley, et al., 2006)
أن هذه الطريقة فعالة من حيث أن
جميع المشاركين يعرضون أفكارهم ومن ثم يتم مناقشتها والتوصل الى أفكار جيدة
واجراءات ملموسة عقب جلسة العصف الذهني، ومفيد بشكل خاص للمشاركين الذين يترددون
عن عرض أفكارهم لفظياً، وبينت دراستي (Hunton,
& Gold, 2010; Lynch, et al., 2009)
أن اجراء جلسات العصف الذهني بطريقة العصف الذهني المستدير أكثر فعالية من طريقة
العصف الذهني المفتوح سواءُ تم انجازها بالطرق التقليدية (وجهاً لوجه) للعصف
الذهني أو باستخدام العصف الذهني الالكتروني من حيث مرات اكتشاف مخاطر الغش وعدد ساعات التخطيط لعملية
المراجعة وعدد التغيرات في طبيعة وتوقيت اختبارات المراجعة.
3-
العصف الذهني الإلكتروني Electronic Brainstorming :
يجمع هذا الأسلوب بين العصف الذهني المفتوح وبين
تكنولوجيا البرمجيات، حيث تقوم الجلسة على أساس تبادل الافكار بين افراد الفريق الكترونياً عن طريق البريد
الالكتروني، أو الرسائل الفورية، أو برامج العصف الذهني الخاصة، ويمكن لأعضاء
الفريق تبادل الأفكار التي تأتي الى أذهانهم مباشرة، وليست هناك حاجة لانتظار دور
كل واحد منهم، لأن التكنولوجيا قامت بالتخلص من هذه المشكلة. ويتم تقديم هذه
الافكار الكترونيا الى باقي أعضاء الفريق، وبعد اكتمال توليد الأفكار، فانه لتبادل
الأفكار هناك برمجيات تساعد المشاركين على مناقشة وتوحيد أفكار المجموعة
(Landis, et al., 2008; Beasley, et al., 2006; Beasley,
and Jenkins, 2003). وفقاً لهذا
الاسلوب يتم استخدام التكنلوجيا في عملية العصف الذهني كبديل لعمليات العصف الذهني
التقليدي (وجهاً لوجه) face-to-face (Cockrell,
and Stone, 2011).
ومما
سبق يتضح للكاتب أن جلسات العصف الذهني الالكتروني تُعد
تقنية مفيدة لإنتاج الافكار، لأنه لا توجد قواعد خاصة تقيد إنتاج الفكرة ولا يوجد
أي نوع من النقد أو التقييم. كما ان كل
فرد من الأفراد المشاركين في المناقشة تكون له حرية الكلام دون أن يقوم أي فرد
برفض رأيه أو فكرته حول موضوع الجلسة, وبالتالي تُعد جلسات العصف الذهني عملية
تدريبية للمراجعين، فهي طريقة هامة لاستثارة الخيال والمرونة والتدريب على التفكير
الإبداعي، والتعلم من ذوي الخبرة , وعلى الرغم من دور العصف الذهني التقليدي في حل
المشكلات إلا أن الحاجة إلى سرعة تسجيل الملاحظات والأفكار، وفقدان العديد منها
نتيجة تحدث أحد الحضور، وإحجام العديد من المشاركين لخوفهم من نقد أفكارهم،
والاقتصار على عدد قليل من المشاركين لتكلفة المكان أو السفر، إضافة إلى مشكلة
أخرى وهي أن مراجعي الشركات الذين عملوا في نفس القسم لفترات طويلة تكون لهم نفس
التجارب والخلفيات يطرحون حلولاً متشابهة ما يتعذر معه تجديد فكرهم الحالي، وهذه
السلبيات يمكن علاجها من خلال الاعتماد على تقنية العصف الذهني الالكتروني.